Jumat, 22 Februari 2013

طبقات تفسير مالك بن أنس



طبقات تفسير مالك بن أنس  
         
ا.المقدمة
مالك بن أنس[1] هو ابن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان - بفتح الغين المعجمة وسكون التحتية – بن خثيل – بضم الخاء المعجمة وفتح المثلثة وسكون التحتية ولام, وقيل بالجيم – بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح – الذي ينسب اليه السياط الأصبحية – بن سويد بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمر بن قيس معاوية بن جشم[2] بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن غريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر, واسمه عبد شمس و إنما سمي سبأ لأ نه أول من سبمي وغزا القبائل بن يعرب – وإنما سمي يعربا  لأنه أول من أقام اللسان العربي – بن بشجب بن قحطانز.

ب.البحث
قال الزبير بن بكار : وزعم نسابو أهل اليمن أن قحطان هو يقطف بن عابر وهو هود عليه السلام.
ويزعم نسابو أهل المجاز, أن قحطان بن تيمن بن قيس بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليها الصلاة والسلام, أبوعبدالله المدني الأصبحي الفقيه إمام دارالهجرة شيخ الاسلام, رأس المتقنين وكبير المفتين حدث عنه أمم لايكادون يحصون, منهم : ابن المبارك والقطان, وابن مهدي وابن وهب وابن القاسم والقعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن منصور ويحي النيسابوري, ويجي بن يحي الأندلسي, ويحي بن بكير وقتيبة بن سعيد و أ بو مصعب الزهري وقد رأي مالك عطاء بن أبي رباح لما قدم المدينة وقال عبد الله بن الإمام أحمد : قلت لأبي من أثبت أصحاب الزهري؟ قال : مالك أثبت في كل شئ وقد روي الترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة مرفوعا : (يوشك أن يضرب الناس أكباد الابل يطلبون العلم فلا يجدون أحمدا أعلم من عالم المدينة) وقد روي ابن عيينة أنه مالك بن أنس وكذا قال ابن جريح وعبد الرازق وكان الرحمن بن مهدي لا يقد علي مالك أحدا.
وقال الشافعي : لولا مالك والليث لضللنا وقال شعبة : قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة فإذا لمالك حلقة.
قال أبو مصعب : سمعت مالكا يقول : ما أفتيت حتي شهدلي سبعون أني أهل لذالك.
وقال الشافعي : ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من "موطأ" مالك, وقال أشهب : كان مالك إذا اعتم [جعل[3]] منها تحت ذقنه وسدل طرفيها بين كتفيه, وقال مصعب : كان مالك يلبس الثياب العدينية الجياد ويتطيب.
وقال القعنبي : كنت عند ابن عيينة, فبلغه لغي مالك فحزن وقال : ماترك علي ظهر الأرض مثله.
وقال ابن معين : مالك أحب التي في نافع من أيوب وعبيد الله.
وقال وهيب : امام أهل الحديث مالك.
وقال أحمد بن الخليل : سمعت اسحاق بن إبراهيم يقول : إذا اجتمع الثوري ومالك والأوزاعي علي أمر فهو سنة وان لم يكون فيه نص.
وروي سعيد بن أبي مريم عن أشهد بن عبد العزيز قال : رأيت أبا حنيفة بين يدي مالك كاالصبي بين يدي أمه[4], فهذا يدل علي حسن أدب أبي حنيفة وتواضعه مع كونه أسن من مالك بثلاث عشرة سنة.
ابن وهب قال مالك : سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة, ما حدثت بها قط, ولا حدث بها.
نصر بن علي الجهضمي حدثني حسين بن عروة قال: فكان يأتي أصحابها فيعزيهم, ثم ترك ذالك كله و الصلوات في المسجد و الجمعة, و احتمل الناس ذالك كله, فكانوا أرغب ماكانوا فيه و أشد تعظيما, وكان ربما كلم في ذالك فيقول : ليس كل الناس يقدر أن يتكلم بعذره.
وكان مجلسه [مجلس[5]] وقار وحلم وعلم, وكان رجلا مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شئ من المراء واللغط ولا رفع صوت وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا جيب إلا في الحديث بعد الحديث وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه.
وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له حبيب, يقرأ للجماعة, فليس أحد ممن يخضره يدف ولا يتظرفي كتابه ولا يستفهم, هيبة لمالك و اجلال وكان إذا أخطأ فتح عليه مالك.
مطرف بن عبد الله يقول : سمعت مالكا يقول الدنو من الباطل هلكة, و القول بالباطل بعد عن الحق, ولاخير في شئ و إن كثر من الدنيا بفساد دين المرء ومروءته.
قال حرملة, حدثنا ابن وهب قال : قال لي مالك : العلم ينقص ولايزيد ولم يزل ينقص بعد الأنبياء والكتب.
عبد الله بن يوسف قال : سمعت مالكا يقول : ماأدركن فقهاء بلدنا إلا وهم يلبسون الثياب الحسان، مصعب الزبيري. قال : سأل هارون مالكا وهو في منزله ومعه نبوه أن يقرأ عليهم فقال : ما قرأن علي أحد منذ زمان وإنما يقرأ عليّ, قال هارون : أخرج الناس في حتي أقرأ أنا عليك, فقال : إذا منع العام لبعض الخاص لم ينتفع الخاص و أمر معن بن عيسي فقرأ.
قال إسماعيل بن أبي أويس : كان خالي مالك لا يفتي حتي يقول : لاحول ولا قوّة إلا بالله. أسماعيل القاضي. سمعت أبا مصعب يقول : لم يشهد مالك الجماعة خمسا و عشرين سنة, فقيل له : ما يمنعك؟ قال : مخافة أن أري منكرا فأحتاج أن أغيره, قال مطرف : قال لي مالك : ما يقول الناس فيّ؟ قلت : أما الصديق فيثني و أما العدو فيقع, قال : مازال الناس كذالك ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها ابن وهب. حججت سنة ثمان وأري بعين وصائح يصيح لايفتي الناس إلا حالك وعبد العزيز بن الماجشون.
إسحاق بن موسي, حدثنا معن قال : كان مالك يتحفظ من الياء والتاء في حديث رسول الله صلي الله عليه و سلم.
قال الذهي : و قد اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعن لغير, أحدها طول العمر, و علوّ الرواية, وثا نيها الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم, و ثالثها اتفاق الأمّة علي أنّه حجة صحيح الرواية, ورابعها تجمعهم علي دينه وعدالته و اتباعه للسنن و خامسها تقدمه في الفقه و الفتوي وصحة قواعده.
عاش ستا وثمانين سنة, و قيل و لدسنة ست ولتسعين, وقال أبو داود : ولد سنة اثنتين وتسعين, و أما يحي بن بكر فقال : سمعته يقول : ولدت سنة ثلاث وتسعين, فهذا أصح الأقوال. وأما وفاته فقال أبومصعب : لعشرمضت من ربيع الأول, وكذالك قال ابن وهب وقال سحنون : في حادي عشر ربيع الأول. وقال ابن أبي أويس : في بكرة أربع عشرة منه وقال مصعب الزبيري : في صفر وكلهم قالوا في سنة تسع وسبعين ومائة.
وهو أول من صنّف " تفسير القرأن " بالإسناد علي طريقة " الموطأ " تبعه الأئمة, فقد حافظ إلا وله تفسير مسند وله غير الموطأ كتاب " المناسك " و " التفسير المسند " لطيف, فيحتمل أن يكون من تأليفه و أن يكون علق عنه. و " رسالته إلي ابن وهب في القدر والرد علي القدرية " قال القاضي عياض : وهي من خيار الكتب في هذا الباب الدال علي سعة علمه بهذا الشأن. وكتاب " النجوم و حساب ديوان الزمان ومنازل القمر وهو كتاب جيد مفيد جدّا, قد اعتمد الناس عليه في هذا الباب وجعلوه أصلا و " رسالته إلي أبي غسان محمد بن مطرف " وهو ثقة من كبراء أهل المدينة قريبا لمالك وهو في الفتوي مشهور. و " رسالته المشهورة إلي هارون الرشيد في الآداب والمواعظ " حدث بها بالأندلس أولا ابن حبيب عن رجاله عن مالك, وحدث بها آفرا أبو جعفر ابن عون الله والقاضي أبوعبد الله بن مفرج عن أحمد بن زيل وية الدمشقي، و قد أنكرها غيرها غير واحد, منهم أصبغ بن المفزج وحلف ماهي من وضع مالك وقالوا : فيها أحاديث منكرة, لوسمع مالك من يحدث بها أدبه.
وكتابه في " التفسير لغريب القرآن " الذي يرويه عنه خالد بن عبد الرحمن المخزومي, و " وصيته لطلبة العلم ".
وذكر الخطيب أبو بكر في " تاريخه " الكبير عن أبي العباس السراج النيسابوري أنه قال : هذه سبعون ألف مسألة لمالك, وأشار إلي كتب منضدة عنده كتبها قال القاضي عياض : هي حواباته في أسمعة أصحابه التي عند العراقيين ومنها " رسالته إلي الليث في إجماع أهل المدينة رضي الله عنه وعن أهل العلم.






1.       له ترجمة في: الأنساب للسمعاني ورقة اع أ, البدا بة والنهاية لابن كثير 1/174 تذكرة الحفاظ للذهبي 1/207 تهذيب التهذيب لابن حجر 10/5 جمهرة الانساب لابن النديم 1980 اللباب 1 /55, 3/86, مرآة الجنان 1/373, مروج الذهب للمسعودي 3/1350, النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 2/92 وفيات الأعيان لابن خلكان 3/284.
.[2] . في الأصل : "جثيم" و أثبتنا مافي جمهرة الأنساب لابن حزم ووفيان الأعيان لابن خلكان.    
[3]. من تذكرة الحفاظ للذهجي
[4]. هذه الحكاية خطأ, فإن أبا حنيفة توفي و أشهب صبي له نحو خمس سنين, فإنصح السند فلعل الصواب " رأيت محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة (هامش تذكرة الحفاظ 1/209). 
[5]. من تذكرة الحفاظ للذهبي.

0 komentar:

Posting Komentar

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More